کد مطلب:90791 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:154
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ أَفْضَلَ مَا شَغَلَ بِهِ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ نَفْسَهُ اتِّبَاعُ مَا حَسُنَ بِهِ فِعْلُهُ، وَ اسْتَوْجَبَ فَضْلَهُ، وَ سَلِمَ مِنْ عَیْبِهِ[1]. [صفحه 854] وَ إِنَّ الْبَغْیَ وَ الزُّورَ یُوتِغَانِ[2] بِالْمَرْءِ فی دینِهِ، وَ دُنْیَاهُ، وَ یُبْدِیَانِ خَلَلَهُ عِنْدَ مَنْ یَعیبُهُ[3]. فَاحْذَرِ الدُّنْیَا، یَا مُعَاوِیَةُ، فَإِنَّهُ لاَ فَرَحَ فی شَیْ ءٍ وَصَلْتَ إِلَیْهِ مِنْهَا[4]. وَ لَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّكَ غَیْرُ مُدْرِكٍ مَا قُضِیَ فَوَاتُهُ. وَ قَدْ رَامَ أَقْوَامٌ أَمْراً بِغَیْرِ الْحَقِّ فَتَأَلَّوا[5] عَلَی اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ[6] فَأَكْذَبَهُمْ، وَ مَتَّعَهُمْ قَلیلاً ثُمَّ اضْطَرَّهُمْ إِلی عَذَابٍ غَلیظٍ[7]. فَاحْذَرْ یَوْماً یَغْتَبِطُ فیهِ مَنْ أَحْمَدَ عَاقِبَةَ عَمَلِهِ، وَ یَنْدَمُ فیهِ مَنْ أَمْكَنَ الشَّیْطَانَ مِنْ قِیَادِهِ فَلَمْ یُجَاذِبْهُ[8]، وَ غَرَّتْهُ الدُّنْیَا وَ اطْمَأَنَّ إِلَیْهَا[9]. وَ أَرَاكَ[10] قَدْ دَعَوْتَنَا إِلی حُكْمِ الْقُرْآنِ، وَ لَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّكَ[11] لَسْتَ مِنْ أَهْلِهِ، وَ لاَ حُكْمَهُ تُریدُ، وَ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ[12]. وَ لَسْنَا إِیَّاكَ أَجَبْنَا، وَ لكِنَّا أَجَبْنَا الْقُرْآنَ فی حُكْمِهِ، وَ مَنْ لَمْ یَرْضَ بِالْقُرْآنِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعیدَاً[13]. وَ السَّلاَمُ عَلی عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحینَ[14]. [صفحه 855]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی مُعَاوِیَةَ بْنِ أَبی سُفْیَانَ.
صفحه 854، 855.
و نسخة عبده ص 594. و نسخة العطاردی ص 363 عن نسخة موجودة فی مكتبة مدرسة نواب فی مدینة مشهد، و عن نسخة موجودة فی مكتبة جامعة علیكره الهند. و ورد یزریان ب. فی صفین ص 493. و شرح ابن أبی الحدید ج 2 ص 225. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 467.